حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1589319 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
21/12/2011

المصدر: البلد
عدد القرّاءالاجمالي : 3563


عيـد التحريـر العراقـي الأميركيـون يرحلـون

د.نسيب حطيط

بعد تسع سنوات من الإحتلال الأميركي ، تطوى صفحة دموية من تاريخ العراق كتبها الإحتلال برصاصه المجرم،لتبقى جراحات الشعب العراقي، وبذور الفتنة التي زرعها الإحتلال ،تواجهها إرادة المقاومة لإبقاء العراق موحدا ومستقلا ليعود إلى فلسطين وموقعه العربي.

الهزيمة الأميركية في العراق،تذكرة للخائفين والمهرولين،أن أميركا وإسرائيل ليستا قضاء وقدرا لا يمكن رده،بل أن المقاومة المتواضعة في إمكانياتها كفيلة بدحر الإحتلال في لبنان وفلسطين والعراق،وكفيلة بإجهاض مشروع الشرق الأوسط الجديد،بأثمان مهما ارتفعت ستكون أقل من أثمان الحروب الأهلية والفتن الطائفية والمذهبية.

تسع سنوات من القتل والتعذيب الأميركي في العراق،وسنوات النهب المنظم وشركات(مرتزقة)القتل والإغتصاب،بقناع وشعارات زائفة إسمها الديمقراطية،وحقوق الإنسان من زنازين سجن(أبو غريب)و السيارات المفخخة القاتلة في شوارع بغداد،والمليارات المنهوبة من (بريمر)الحاكم العسكري للعراق وغيره من جنرالات الإحتلال، لكن في النهاية رحل الأميركيون وبقي العراق، أنتصرت المقاومة والشعب العراقي، وإنهزم المشروع الأميركي دون فرض جوائز ترضية كبيرة.

يتساقط حلفاء أميركا من مبارك إلى بن علي إلى القذافي ويترنح الملك البحريني وتنتفتخ(قطر) قبل الإنفجار أو السقوط من الداخل في نزاع الأسرة الحاكمة لخلافة الأمير المريض،وإنسحبت أميركا من العراق،وإنهزمت إسرائيل في لبنان وغزة،وإنهزمت قوى14آذار في لبنان و إنكشفت محطة(السي-آي-آي) ،وشبكات العملاء والجواسيس ،وروسيا تنفض الجليد عن نفسها،والصين تتثاءب لتدخل العالم وكتلة البريكس(روسيا-الصين-البرازيل-جنوب أفرقيا-الهند)تأخذ موقعها الدولي،والإحتلال الأميركي لأفغانستان قلق ومرتبك وفاشل،والعلاقة مع باكستان تترنح... ومحور المقاومة إلى إنتصارات وتوسع ونمو،ومجلس الأمن يخرج من المصادرة الأميركية المطلقة،لإستعادة التوازن في القرار الدولي،ومع ذلك يبقى بعض المراهنين على أميركا بأنها سفينة النجاة ومركب الخلاص،أتباع صغار وأدوات لتنفيذ المشروع الأميركي-الإسرائيلي ووهم بالقدرة على هزيمة المقاومة،والوهم بالقوة الأميركية المطلقة ،بينما الوقائع تكذب الأحلام والأوهام،وتعلن أن عصر التصحر الأميركي قد بدأ بعد عقدين من الزمن من التفرد بقيادة العالم، وأن أميركا تعود إلى داخل حدودها أو حدود قدرتها العسكرية التي تواجهها قوى المقاومة على مستوى الدول أو حركات التحرر.

العصر الأميركي إلى أفول، والحرب الباردة أو الحارة على أبواب العالم،واللاعبون الصغار سترفسهم أقدام الكبار نتيجة غبائهم وتطوعهم للقيام بأدوار موهومة سلاحها(تويتر) و(فايسبوك) والتي تسمى بالعربية (العالم الإفتراضي)،مما يعني أن القائمين بها ومشاريعهم ودعواتهم كلها(إفتراضية)في عالم الخيال والوهم ووفق المثل الشعبي القديم قبل(الفايسبوك) و(تويتر)(الحرب بالنظارات سهلة) والظاهر أن البعض يعتقد أن الحروب هي لعبة(بلاي ستيشن)على مقعد و ثير ومشروبات منشطة ورفاق الأنس وقديما قال الشاعر:

وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .

هنيئا للشعب العراقي الشقيق،والرحمة لشهدائه والشفاء للجرحى،والدعاء للأيتام والثكالى،وعسى أن تكون القوى السياسية،بمستوى مرحلة ما بعد الإحتلال لحفظ وحدة العراق،ومنع الفتنة التي يؤجهها الأشقاء والأعداء،وأن تعلن الحرب على فساد(الثوريين) الذين كانوا مهاجرين ولاجئين وذاقوا طعم الفقر والظلم،حتى لا يظلموا أهلهم،وأن ينزلوا إلى مستوى الناس،ولا يغرقوا في كماليات الحياة من سيارات وشقق ويتحول(الثوري) إلى زعيم مستنسخ عن الملوك والرؤوساء، فيغرق الثورة ويغتال الإنتصار،بالصراع على المغانم.

في العراق يعود الدم لينتصر على السيف،وينهزم(يزيد العصر)المتمثل بأميركا،وينتصر العراقيون بأجسادهم المتناثرة وسيل الدماء لتغرق الجلاد الأميركي،وتنتصر عاشوراء مجددا في كربلاء العراق،ويعود الحسين(ع)منتصرا بدمه وعقيدته لتبقى الأمة حرة،ولتستقيم شؤون الناس بالإصلاح والمعروف ولتتأكد المشيئة والوعد الإلهي(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).

مبروك للعراق ولأحرار العالم...هزيمة الإحتلال الأميركي،ولنحتفل جميعا بعيد تحربر العراق بعد عيد التحرير في لبنان بإنتظار عيد تحربر فلسطين والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة لنحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح (ع) بحرية.. وليس تحت حراب الإحتلال ولصوص الهيكل .


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by